قال الرئيس محمود عباس، إن الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات ترك لنا تراثا وطنيا غنيا علينا جميعا الحفاظ عليه وتطويره، مؤكدا السير على الدرب ذاته الذي رسمه القادة المؤسسون، درب الشهداء الأبرار والأسرى البواسل، وعلى نهج “فتح”، ونهج منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ونهج الوطنية الفلسطينية التي تكرست في وعي هذا الشعب العظيم.
وأضاف الرئيس، في كلمته أمام المحتشدين في ساحة الكتيبة بمدينة غزة، إحياء للذكرى الـ18 لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، أن لا دولة في الضفة دون غزة ولا دولة في غزة دون الضفة والقدس، ولن نقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هذه هي الأمانة التي حملنا إياها ياسر عرفات ونحن أوفياء ومتمسكون بتحقيقها، وكما كان يردد أبو عمار “هم يرونها بعيدة وأنا أراها قريبة”.
ودعا الرئيس جماهير شعبنا إلى الاستعداد للمرحلة المقبلة، وأن نفشل مخططات الضم كما أفشلناها من قبل، وكما أفشلنا مؤامرة صفقة العصر، والتصدي بحزم لمحاولات منع قيام الدولة الفلسطينية بغزة والضفة والقدس.
وشدد الرئيس على استمرار المسيرة حتى تحقيق أهدافنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، درة تاجنا وروح وطنيتنا.
وقال الرئيس إن الانقسام أعاد قضيتنا خطوات إلى الوراء، ويهدد بإضاعة ما حققه شعبنا من مكتسبات، كان ثمنها تضحيات باهظة من الشهداء والأسرى والجرحى.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس:
أيتها الأخوات أيها الأخوة
يا جماهير شعبنا العظيم في قطاع غزة الحصن المنيع لمشروعنا الوطني، مع شعبنا في القدس والضفة الغربية والشتات.
أنتم أيها الصامدون الصابرون في قطاع غزة، كنتم كل الوقت في قلب وعقل أبو عمار، وأنتم اليوم في قلوبنا وعقولنا، فنحن وأنتم نسير على الدرب ذاته الذي رسمه القادة المؤسسون، درب الشهداء الأبرار والأسرى البواسل، نسير على نهج فتح، نهج منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، نهج الوطنية الفلسطينية التي تكرست في وعي هذا الشعب العظيم عبر التضحيات، لنهزم بهذه الوطنية الرواية الصهيونية، التي تحاول إلغاء وجودنا ونفي علاقتنا بأرض وطننا التاريخي فلسطين، لكنهم نسوا أو تناسوا أن شعبنا الفلسطيني العظيم ظل وما زال وسيبقى صامدا على أرضه عصيا على الانكسار والهزيمة.
أحبائي يا أهلنا في قطاع غزة الأبي
عندما أسسنا فتح مع أبو عمار القائد الرمز، وأبو جهاد وأبو إياد وبقية القادة المؤسسين وغيرهم، كان هدفنا إعادة لم شمل الشعب الفلسطيني الذي مزقته النكبة، إعادة توحيد الشعب الفلسطيني وحشده لهدف التحرير والعودة، لذلك لن نقبل ولن تقبل فتح باستمرار الانقسام، ومهما كان الثمن لتحقيق ذلك.
لقد قلت وبأعلى صوت أن لا دولة في الضفة بدون غزة ولا دولة في غزة بدون الضفة والقدس، ولن نقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هذه هي الأمانة التي حملنا إياها ياسر عرفات ونحن أوفياء ومتمسكون بتحقيقها.
وكما كان يردد أبو عمار “هم يرونها بعيدة وانا اراها قريبة”. بإذن الله ثم بصمود شعبنا.